الأحد، 24 مايو 2015

الحياة القبلية-كتاب جبهة الاصلاح اليافعية4

كتاب جبهة الاصلاح اليافعية4


الحياة القبلية


كتاب : جبهة الاصلاح اليافعية
تأليف سالم عبدالله عبدربه - مندعي ديان
الطبعة الاولى 1992م


الحياة القبلية

    الحياة القبلية محصنة لكونها تنشأ وتقوم على واقع اقتصادي متخلف تعتمد فيه كل أسرة على حياة اقتصادية شبه مستقلة , وتبقى هذه الحياة دون تطور لإن الحداثة  لا تمسها ( طرق , كهرباء ..الخ ) وتصبغ العلاقات الاجتماعية بالعزلة وعدم احتكاك المنطقة بالمناطق المجاورة فتبدو كجزء منفصل داخل الجسم الواحد , المجتمع الواحد ويمثل غياب السلطة المركزية حلقة أخرى في طابع العزلة اذ أن اشكال السلطة في الحياة القبلية ضعيفة جداً وغير قادرة على انهاء الفتن بين القبائل أو افراد القبيلة الواحدة مما يجعل الاقتتال والحروب صفة ملازمة للحياة القبلية .

    وفي تناولنا لتاريخ جبهة الاصلاح اليافعية يستحيل إدراك أسباب نشوئها وتقييم تاريخ تطورها دون المرور بتوطئة تسلط الضوء على الحياة القبلية في منطقة يافع , وقبل أن نحاول تفصيل ما جاء في الاسطر الماضية اعلاه نورد وصفاً للحياة في منطقة يافع نعتبره شيقاً ومفيداً لمعرفة بعض جوانب حياة المنطقة قبل 53 عاماً حيث يصف الكاتب صلاح البكري في كتابه " في جنوب جزيرة العرب " الصادر عام 1947م . ما نرمي إليه بإسهاب ولكننا نقتطف الفقرة التالية فقط : -

    ( قبائل يافع سواء في المناطق العليا أو السفلى لا تزال تحتفظ بالصفات العربية كالكرم وحماية المستجير والدفاع عنه , والجهل ضارب أطنابه في طول البلاد وعرضها , والنساء سافرات الوجوه , والعفاف والحياء  من أهم مزاياهن , ومن العيب أن تذكر المرأة أي شخص ولو كان قريبها بالقوة أو الجمال , وهن يشاركن الرجال في فلاحة الأرض وزراعتها وتربية المواشي والدواجن , وقد يشاركنهم ايضاً في الحرب ويعتمد محور القرابة عندهم على ناحيتين : النظام الأمي والنظام الأبوي مع ارجحية ناحية الأب على ناحية الأم , ووصلت الأسرة عندهم إلى أضيق نطاقها فأصبحت لا تشمل الا الزوج والزوجة وأولادهما ما داموا في كنف الأسرة , غير أنه لا تزال توجد لديهم رواسب من النظم القديمة , فكل فرد ينتمي إلى أسرتين عامتين : هما أسرة عمومته وأسرة خؤولته , ويرتبط افراد كلتيهما بطاقة كبيرة من الروابط الاجتماعية والقانونية وبكثير من الحقوق والواجبات , وذلك إلى جانب انتمائه إلى أسرته الخاصة الضيقة التي تتألف من أبوية وأولادهما , وإجراءات الزواج عندهم مبسطة , وسلطة الآباء على الأبناء لا حد لها , وتخضع الزوجة لزوجها خضوع الامة لسيدها ولا تطلب الطلاق من زوجها مهما كانت معاملته قاسية , ومتى طلقت يصبح أمر زواجها في يدها , ولكن ليس لها أن تختار الا بعد موافقة  أبيها أو من يقوم مقامه , وهذا عكس البنت البكر فلا يؤخذ رأيها عند زواجها , وزواج ابن العم من ابنة عمه له المقام الأول حتى ولو كان أحدهما غنياً والآخر فقيراً , وهذه الاوضاع الاجتماعية تكاد تكون موجودة عند جميع القبائل العربية , والحماة من أكبر الاسباب لتوطيد الروابط وتوثيق الصلة بين الزوجين , وتعطف كل العطف على زوج ابنتها , وهذا عكس ما نشاهده في مصر , فإن الحموات يتدخلن في كل شيء يتعلق بشؤون ازواج بناتهن , ومن هنا ينشأ الخلاف بين الزوجين ذلك الخلاف الذي كثيراً ما يؤدي إلى الطلاق , أما الثقافة فلا اثر لها هناك البته , ولهجة اليافعيين غامضة وهي لا تختلف كثيراً ولا قليلاً عن لهجة سكان المحميات التسع ماعدا حضرموت , فإن لهجة الحضارم واضحة كل الوضوح لا سيما في الحواضر , وتشبه كثيراً لهجة المصريين في الصعيد .

    ويوجد بينهم شعراء واشعارهم مزيج من العامية والفصحى , وتكثر الاغاني الشعبية في المواسم , وكثيراً ما تنتقل اغانيهم إلى البلدان المجاورة لهم كلحج والفضلي ولكنها لا تحمل شيئاً من صفات الخلود فسرعان ما تختفي وتحل محلها اغان جديدة , وكل اشعارهم واغانيهم تتناول المدح والغزل ووصف الشجاعة والبطولة ) . ص 28و29 .

    تلك لقطات عن الحياة الاجتماعية أما اذا أخذنا الحياة السياسية للقبيلة في المنطقة فإنها تدار من قبل ثلاث سلطات تشكل في مجموعها منظومة سياسية يحيا في اطارها افراد القبائل المتعددة , والسلطات الثلاث وهي : -

    1- سلطة القبيلة : تتمتع بأقوى تأثير على عضو القبيلة لاستنادها المباشر على الاعراف والعادات والتقاليد القبلية التي تسير مجمل شؤونها وتمثل الالتزام الاساسي لكل فرد من افرادها في اداء واجباته داخل الاطار العام وهو – الفرد – ملزم بتلبية داعي القبيلة والذود عن كيانها , وهي ايضا ملزمة بحمايته والدفاع عن مصالحه اذا ما تعرضت لأي اعتداء من فرد أو قبيلة أخرى , أي أن سلطة القبيلة بالنسبة لاعضائها سلطة مادية وروحية ضرورية في الحياة .

    وتمارس سلطة القبيلة من قبل شيخ القبيلة وعقال الفخائذ ( العشائر ) وشيوخ القرى وكبار رجال العائلات . وتتسع سلطة القبيلة في اطار أعلى يجمع عدداً من القبائل هو ( المكتب ) تربطها الأرض الواحدة والنسب الواحد , لكن لا يمارس شيخ المكتب سلطة فعلية لأنه يستمد سلطته من قبيلته الاصلية التي هي واحدة من قبائل المكتب قد تكون الاقوى من بينها أو الارفع شأناً .

    2 – السلطة الدينية  : تقوم على المكانة العميقة الأثر والواسعة للدين الاسلامي الحنيف في المنطقة , وقد أسهمت في اخراج القبائل من العنجهية والوحشية وخففت إلى اقصى حد من الحروب والاقتتال المستمرين . وكان استحواذ اولياء الله الصالحين والدعاء ( السادة ) على مركز الصدارة – عند انتشار الاسلام وفي مراحل متقطعة أخرى – في بنية السلطة السياسية لحياة القبيلة , ولكن يبدو أن هذه المكانة تضاءلت في القرون الأخيرة ولم يبق منها سوى دور غير فعال لدى " السادة " – وهيبة روحية كبيرة لأضرحة الاولياء الصالحين المنتشرة بكثرة في القرى والوديان وعلى قمم الجبال وذكرنا سابقاً أن الفضل في انشاء سلطنة " آل هرهرة " يعود إلى الداعية الديني الشيخ ابوبكر سالم مولى عينات وأن الكثيرون يرجحون أن مؤسس سلطنة " آل عفيف " الشيخ عبدالله بن أسعد ( عفيف الدين ) داعية وعلامة ايضاً , ومن المؤكد أن دور السلطة الدينية تضاءل في الازمنة الماضية الأخيرة اما بسبب تدهور أساليب القائمين عليها وعدم قدرتهم على التأثير , واما عن طريق سحب السلطنات صلاحيات سلطوية لها كانت أصلاً من مهام دعاة الدين ( السادة ) .

    3 – سلطة السلطنة : وهي حديثة العهد مقارنة بالشكلين السابقين , ولا يستمد السلطان سلطته من قوة قبيلته لانه لا ينتمي إلى قبيلة , أو من قدراته العسكرية والاقتصادية لانها متواضعة جداً , ولكنه يستمد سلطته من كونه الحكم أو المرجع الأعلى لجميع القبائل التي تكون عادة مختلفة مع بعضها , ويمارس نفوذه مهدداً أي قبيلة تخرج عن طوعه بالقبائل الأخرى واثناء ذلك يخترق سلطة القبيلة المعنية كلما كان ذلك ممكناً ويحجم عنه اذا استشعر صعوبة ذلك أو عدم موافقة القبائل الأخرى على موقفه أو حكمه , لذا يمارس السلطان حكمه بالشورى مع مشائخ المكاتب والقبائل .

    وتراوحت سلطة السلطنة بين الضعف والقوة تبعاً لعلاقتها بسلطة القبيلة في الظرف التاريخي السائد فكانت تقوى عند إجماع القبائل على رأي وموقف واحد وتضعف عند حدوث الانقسامات والفرقة , وعندها تنكمش سلطة السلطنة وتصل قوة سلطة القبيلة إلى اقصاها .

    وتتجسد السلطات في الحياة القبلية اقتصادياً من خلال ( العُشر ) المفروض تحصيله كنسبة ثابتة من مجموع منتوج الأرض الزراعية وعلى غيرها , وهو تسمية ونسبة معبرة عن الضريبة المحددة للسلطة وإن كانت لا تخضع لحسابات دقيقة وكانت أحياناً اشبه بالزكاة وهي اشبه ما تكون بـ " الضريبة الطوعية " حيث يقوم شيخ القبيلة بتحصيل 10 بالمئة من أجمالي ما انتجه كل فرد في قبيلته ويؤخذ جزء متفق عليه من الكميات المحصلة ويسلم ما تبقى , وهو الحصة الأكبر إلى السلطان ويخصص جزء من الكميات المستلمة ليجمع في بيت عام ثم ينقل مجتمعاً إلى عينات " بوادي حضرموت " مسقط رأس الشيخ ابوبكر سالم والتي ظلت مركزاً لادارة السلطة الدينية في يافع بسلطنتيها , ضعف في العقود الأخيرة وبالتالي تضاءلت الكميات المرسلة لكنها لم تتلاشى حتى منتصف الستينيات وكانت تنفق على مراكز العلم .

    وتوغلاً في الحياة الاقتصادية للقبيلة فلا شك أن شكل الملكية الخاصة هو السائد في القبيلة منذ القدم , وشكل الملكية العائلية الخاصة للذكور فقط شائع حتى اليوم نتيجة للتمسك العائلي القوي بالأرض كمصدر رئيسي وحيد للعيش , بالاضافة إلى ان شحة الأرض وقلتها جعلت تقسيم الأرض بين ابناء العائلة أمر غير ذي فائدة اقتصادية وبالتأكيد يوجد بعض المشائخ والعقال والتجار والسلاطين وتوجد لديهم اراضي زراعية أوسع من غيرهم ولكنها لا تضعهم حتى بالقرب من شبه الاقطاع لان الأرض قليلة جداً في المنطقة وتمسك المواطنين بالأرض قوياً جداً , والفلاحة في المنطقة قاسية حيث تحتاج طبيعة الأرض ونوعية المزروعات وكيفية الري عملاً شاقاً , ولهذا وجدت علاقات الاشتراك ( المشاركة , الشراك ) حيث تسلم الأرض من قبل المالك إلى أحد الفلاحين للقيام بأعمالها كاملة على أساس تقاسم المحصول بينهما الذي يتم بنسبة المناصفة غالباً لكنه يخضع عرفأ وقانوناً للاتفاق بين الطرفين .

    إن أوضاع الملكية هذه تبدو عادية في الحياة القبلية أو غيرها ولكنها تملك خاصية تتسم بالحدة يمكن التدليل عليها من خلال ادراك أن الملكية في النظام القبلي لا تشمل الأراضي الزراعية في الوديان والمدرجات الجبلية فقط بل وتشمل تملك الافراد والعائلات والقبائل للوديان المغفرة والاشجار وآبار المياه والشعاب ومعابر السيول العليا والدنيا والسواقي الصغيرة وحتى الجبال . ويصبح الاطار الأعلى لهذه الملكيات الصغيرة مساحات تملكها القبيلة ثم اطاراً أعلى لها وهي المساحات التي يقوم عليها كل مكتب قبلي , وإن وجد تداخل بين أي من هذه الكيانات فهو طفيف , وبإختصار , فإن كل متر مربع في منطقة يافع تؤول ملكيته بدقة إلى  فرد او عائلة أو قبيلة ما عدا بعض المساحات المشاعة أو الآبار العامة ( المنهل ) والتي يوجد اجماع تام على انها ملكية عامة وليس من حق احد السيطرة عليها .

    واذا بحثنا سنجد أن طبيعة المنطقة الجغرافية الوعرة والقاسية وقلة الأرض الزراعية فيها مصاحبة لمناخاتها الطيبة وجودة محاصيلها وطيبة العيش فيها افرزت حياة اقتصادية صعبة ومليئة بالتناقضات الأمر الذي ترتب عليه وجود أشكال الملكية الخاصة – الفردية والعائلية – البالغة الدقة في تملك الأرض الزراعية واللازراعية وكل ما عليها بما في ذلك حتى تقاسم السيول , فأصبح هذا الحال الاساس المادي للتطاحن المستمر فيما بين القبائل والعائلات والافراد تغذية اوضاع الفقر والعوز والجفاف الذي يأتي احياناً ليطحن الناس بلا رحمة .

    هذا الوضع الصعب يزداد صعوبة اذا ما راعينا أن عضو القبيلة يلتزم بواحد من أهم اعراف الحياة القبلية وهو الدفاع عن الملكية الخاصة في عدة مستويات , فهو يستميت في حالات المس بملكيته الفردية أو العائلية , وفي حالة المس احد افراد الفخيذة ( العشيرة ) , وواجب عليه ايضاً الدفاع عن ملكية أفراد القبيلة في حالة تعرضها لخطر من قبيلة أخرى , هذه الالتزامات القتالية المتعددة للدفاع عن الملكية تبين لنا الارضية الخصبة لاشعال الفتن والاقتتال التي تغذيها باستمرار فتجعلهما تخيمان على الحياة القبلية لتشمل أكبر عدد ممكن من افراد القبائل إلى اتونهما , وما يترتب على كل هذا من سلبيات على تكوين وعي افراد القبائل ونفسياتهم وسلوكهم .

    والفتى في النظام القبلي في يافع يربى منذ سن مبكرة بصفات الرجولة كالشجاعة والاقدام والصدق , وغيره ولكنه إلى جانب ذلك يعلم على اجادة العراك بالايدي وبالحجارة وبالعصي وبالسلاح الابيض والناري . انه كغيره من افراد القبائل يربى بروح فداء القبيلة والذود عن مصالحها كما لو كانت مصالحة الشخصية , وللرجل مكانة أرفع كثيراً من مكانة المرأة في النظام القبلي الذي كان سائداً في المنطقة ولكن الحاق أي اذى بها يعد عاراً لا يمحى , وبمعنى آخر فإن الفتى حين يربى في ظل حروب قبلية عنيفة يعد ليصبح رجلاً يقاتل بإخلاص مع قبيلته كواجب لا يمكن التفريط به لأن القبيلة عند تخليه عن الواجب المذكور ستفرط به ولن تحميه من أي ضرر أو ظلم لحق به , هذا هو الوضع الطبيعي لأي فرد من اعضاء القبيلة في الفترات الماضية بسبب ما سادها من حروب وجهل وفقر واحوال متردية دفعت حتى الافراد اللا قبليين ( الذي لا ينتمون إلى قبيلة ) إلى عدم القدرة العيش بسلام والالتجاء للعيش في كنف قبيلة ما توفر لهم الحماية والأمان .

    كان التذبذب سمة غالبة للحياة الاقتصادية للمنطقة في ظل النظام القبلي ولم تؤثر الهجرة الواسعة والمستمرة ايجابياً على الوضع الاقتصادي , بل بالكاد اسهمت في سد رمق العيش لجزء من الاسرة وما دون ذلك ظل على ماهو عليه , ولذلك لم تظهر انماط متطورة في الانتاج وظل نمط الانتاج العائلي هو السائد في الحياة الاقتصادية حيث يعتمد افراد العائلة الواحدة الكبيرة على محصول الأرض اليسير وتربية الماشية والدواجن وحتى أن البقرة كانت عدة في المنزل لابد من وجودها , ولا تحتاج العائلة أو الاسرة إلا إلى قليل من المتطلبات من خارجها فتلجأ إلى المقايضة للحصول على الحاجيات المحلية غالباً بما يفيض عن حاجة استهلاكها , واذا تعدى الفائض الحاجة والمقايضة بيع في المتاجر أو الاسواق الاسبوعية , وكانت العملة السائدة حتى منتصف الستينيات الريال الفضي النمساوي " ماريا تريزا " ويسمى محلياً " ريال فرنصة " . وهو وقية فضة صكت على شكل دائري أصدرته كعملة ملكة النمسا " ماريا تريزا " عام 1790م . ولا زال يستخدم كعملة صعبة حتى الآن ويوشك على الانقراض التام .

    كانت المنطقة تحقق اكتفاء شبه ذاتي ولم تكن السلع التي تورد اليها من عدن الا تكملة تمثل ضروريات للحياة لايمكن تصنعيها محلياً كالكبريت وانواع من الاقمشة والجنابي ( الخناجر ) العالية النوعية والبنادق وذخائرها . ويمكن القول ان يافع حتى الاربعينيات من القرن الحالي كانت تعتمد على منتجاتها المحلية في تلبية حوالي 95 بالمئة من متطلباتها المادية , وساعد ذلك في الحفاظ على أشكال العمل الانتاجي التقليدي فيها من جهة وعزلتها وترسخ النظام القبلي فيها من جهة أخرى .

    لقد هدفنا من العرض اعلاه الموجز لأهم جوانب الحياة القبلية الانتقال المنهجي إلى جانبين هامين يساعدانا على التلمس المباشر لظروف نشأة الاصلاح كظاهرة تقدمية ثورية هما : -

        اولاً  : بعض الاعراف والتقاليد القبلية التي كانت سائدة ولها صلة بنشوب القتال بين القبائل ومحاولات اخماده .

       ثانياً  : اشكال الفتن القبلية ذاتها ومضامينها وكيفية حدوثها مع تبين أهم الاسباب التي تؤدي إلى تفجرها وتوالدها .

يتبع

تم نشرها من قبل في مدونة مكتوب / الياهو بتاريخ 7 مايو 2012 الساعة: 07:36 ص