المناضل
احمد عبدالله اليافعي
الاحد 21 اغسطس 2005 العدد 4565
رجال في ذاكرة التاريخ
احمد عبدالله اليافعي
نجيب يابلي
الولادة
والنشأة
أحمد عبدالله سالم عوض العمري
اليافعي من مواليد عام 1936م في قرية آل عمر، لبعوس، يافع، ونشأ فيها وترعرع وتلقى
تحصيله الأولي في كتاتيبها، وعندما بلغ الـ (16) عاماً قرر أن يطوي حياة العزلة في
القرية ليأخذ نصيبه من الحياة في المدينة، فحدد وجهته إلى عدن عام 1952م.
اليافعي في
أمانة ميناء عدن
التحق احمد عبدالله يافعي بخدمة
«أمانة ميناء عدن» ADEN PORT TRUST وبرزت
بذور النزعة الوطنية وحب مؤسسات المجتمع المدني والأهلي عند أحمد عبدالله يافعي،
عندما تحمل مع آخرين مسؤولية تأسيس نقابة عمال أمانة ميناء عدن مع زملاء نقابيين
يتصدرهم المناضل الوطني المعروف صالح عرجي، يرحمه الله.
انتخب اليافعي بعد ذلك عضواً في
اللجنة التنفيذية للنقابة وبرزت مواقفه الميدانية مع الإضراب الشهير لعمال ميناء
عدن ومقاطعة السفن البريطانية والفرنسية احتجاجاً على العدوان الثلاثي على مصر عام
1956م.
تحمل أحمد عبدالله يافعي
مسؤوليته النقابية حتى عام 1966م.
احمد عبدالله اليافعي
اليافعي يتأثر بصاحب الفضيلة السيد محمد علي الجفري
كانت مرحلة الشباب عند احمد
عبدالله اليافعي فياضة بالحماس الوطني والقومي، وتأثر بالمد الناصري والقومي وأبدى
حماساً وتعاطفاً مع مبادئ وأفكار الرابطة وتأثر كثيراً بالزعيم الكاريزمي صاحب
الفضيلة السيد محمد علي الجفري، رئيس رابطة أبناء الجنوب، فانخرط في صفوف الرابطة
وتدرج في مناصب قيادية إلى أن انتخب عضواً في اللجنة التنفيذية للرابطة ثم أميناً
عاماً مساعداً لرابطة أبناء اليمن (رأي) .
كلف اليافعي بالسفر إلى تعز مع
رفيق دربه عبدالله بشارة لمقابلة السلطان الثائر محمد بن عيدروس للتنسيق والمساعدة
بإمداد ثوار يافع بالسلاح.
اليافعي والحركة الرياضية
كان
لأحمد عبدالله اليافعي أياد بيضاء في الحركة الرياضية بعدن، وخاصة في مدينة المعلا
عندما ترأس نادي المنتصر الرياضي ثم نادي وحدة الشباب العربي «بحر العرب» مع
زملائه عبدالرحمن المجالي وعبده علي سعيد ميوني وعثمان كمراني والمرحوم عبدالله
سيقل.
الرحيل القسري والعودة الطوعية
ارتبط احمد عبدالله اليافعي بعلاقة
مبدئية بحزبه «الرابطة» ولم تثنه الحملة الشرسة التي تعرض لها حزبه عن الصمود في
صفوفها حتى يوم مغادرته إلى منفاه في 29 نوفمبر 1967م، وذكر احمد عبدالله اليافعي
فضل من علموه في المدرسة الرابطية ومنهم أساتذته الأجلاء: السيد محمد علي الجفري
وشيخان الحبشي وسالم الصافي ورشيد الحريري وأحمد عبده حمزه وغيرهم.
واصل أحمد عبدالله يافعي رسالته
السياسية والحزبية في منفاه القسري وانضوى تحت راية «التجمع القومي» عام 1980م في
القاهرة، وكان عبدالقوي مكاوي، امينه العام وشيخان الحبشي ومحمد علي هيثم نائبي
الأمين العام وعضوية عدد كبير من المناضين منهم: محمد سالم علي، ناصر بريك عولقي،
احمد علي الجفري، سيف العزيبي وشقيقه عزب، عبدالله درويش، ناصر عرجي، ابوبكر شفيق،
محمد بن عجرومة، حسين عثمان عشال، توفيق عوبلي، احمد عبدالله يافعي وغيرهم.
عاد أحمد عبدالله يافعي الى
الوطن عام 1989م وهو على أعتاب الوحدة ليواصل رسالة عمله السياسي والحزبي حتى
توفاه الله في 2 فبراير 2004م ونعاه الإعلام وأصحاب الأقلام في كراس خصص في ذكرى
وفاته، يرحمه الله.
أكمل أحمد عبدالله يافعي نصف
دينه عام 1955م، وأثمرت تلك الزيجة (5) أولاد هم: 1- هشام، 2- رشيد، 3- جلال، 4-
محمد، 5- علي، وبنت واحدة. بقيت كلمة واحدة وهي أن مدرسة الحياة علمت وصقلت أحمد
عبدالله يافعي وجعلت منه إنساناً مثقفاً ونافعاً وأكسبته حب واحترام الناس.
تم نشرها من قبل في مدونة مكتوب / الياهو بتاريخ 02 يناير 2011 الساعة: 22:24 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق