كتاب في شرق اليمن(يافع)6
جغرافية يافع
تقع بلاد يافع على هضبة
صخرية تحدها شمالاً وغرباً اليمن وتحدها جنوباً محميات عدن وتحمل هذه الهضبة
العالية كتلة جبلية وعرة المسالك اعلاها جبل ثمر الذي يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر
8245 قدماً.
وعلى الرغم من وقوع هذه الكتلة الصخرية في
المناطق الحارة فان مناخها معتدل جاف بل يميل إلى البرودة إذا قيس بالمناخ الحار
الذي يسود المناطق الجنوبية كالحج وعدن والعوالق وحضرموت ولا شك ان الارتفاع هو
العامل الوحيد لإعتدال مناخ يافع العليا فن المعروف ان الهواء لا يكتسب الحرارة
مباشرة من الشمس وانما عند ملامسته لسطح الارض لذلك نجد الهواء في سماء يافع
العليا عليلاً وأحياناً بارداً ولا أثر هناك لرياح السموم , وتهطل الامطار هناك
صيفاً بسبب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية وهذه الرياح تمر على اليمن أولاً
ولذلك نجد كمية الامطار الساقطة في اليمن أكثر مما هي في يافع.
وينحدر جزء كبير من مياه الامطار إلى الاودية
العميقة حيث يزرع البن . وأعظم هذه الاودية وادي حطيب الذي يتصل بوادي حَمْرَة عند
نهايته ويصب في وادي بنا وهذا الوادي يمد أراضي أبين بالماء طول العام .
 |
اراضي زراعية على سفوح جبال يافع العليا
|
 |
اراض زراعية على سفح جبل عال
 |
أشجار البن في يافع السفلى
ومما تجدر الاشارة إليه ان معظم مياه الامطار
يستغلها يافع في ري الاراضي الزراعية القليلة بطرق حديثة مدهشة . ولم يأت ذلك عن
طريق التعليم بل ادركوه بفرط الذكاء وكثرة العناية وطول التجربة .
واهم المزروعات الذرة والبن والقمح والبرسيم .
وتمد اليمن يافع بالحبوب أحياناً , وقلت أحياناً لأن يافع قد تتعرض لإغارات الجراد
وقد يكون هطول المطر في فترات متباعدة وهذا بالطبع يؤثر تأثيراً كبيراً في الانتاج
.
والناس هناك لا يعتمدون في ري الاراضي على مياه
الامطار فقط بل أيضاً على مياه الآبار الأرتوازية التي يبلغ عمقها من 15 إلى 30
قدماً . ويرفع الماء من الآبار في دلاء من الجلد مربوطة بحبال موثقة إلى حيوانات
تسير بها إلى أسفل الممر المائل وهذه هي الطريقة البدائية السائدة هناك .
|
 بئر إرتوازية في يافع السفلى |
الثروة الحيوانية
ومن أهم الحيوانات الموجودة في بلاد يافع ,
الماعز والغنم والبقر والحمير ويعتبر الغنم والماعز أعظم المواشي التي تقدم للسكان
الغذاء من اللحم واللبن . ويستعمل البقر غالباً في حراثة الارض وفي رفع الماء من
الآبار . اما الحمار فيعتبر المقيم على الاخلاص والوفاء وهو الحيوان الذي يثقل
ظهره بالاحمال الثقيلة .
الحالة الاقتصادية
ومساحة الأراضي الصالحة للزراعة والانبات محدودة
جداً سواء التي في سفوح الجبال أو التي في بطون الاخاديد والوديان . وأهم الغلات
البن والذرة والقمح وهي فيما عدا البن – لأشد حاجة السكان لا سيما إذا شح المطر أو
أغار الجراد على الزرع ولذلك قد يعتمدون على اليمن لسد حاجتهم من الحبوب . أما الزيوت والمنسوجات فهم يبتاعونها من عدن ومن
اسواق اليمن كسوق البيضاء .
وتقدر ثروة الشخص هناك بما يملكه من اراض زراعية
ولهذا فالثروة محدودة وهذا من أهم الاسباب لنزوح كثير من يافع من بلادهم إلى
الخارج .
وهذه الهجرة افادتهم إلى حد كبير , فقد استطاع
بعضهم ان يكونوا ثروات في عدن واندونيسيا وملايا .
ومنذ بضع سنين بدأوا يهاجرون إلى المملكة
العربية السعودية وحدانا وجماعات حتى بلغ عددهم أكثر من خمسماية نسمة . وكل
المهاجرين من يافع خير مثال للنشاط والجد والامانة والاخلاص والوفاء .
ولقد استفاد المهاجرون في الخارج لا من الناحية
الاقتصادية فقط , بل من الناحيتين الاجتماعية والثقافية . فاليافعي في الخارج أو
اليافعي في بلاده الذي عاد من هجرته أكثر مرونة وأوفر ثقافة من اليافعي الذي لم
يغادر بلاده إلى الخارج .
المواصلات
والطرق وعرة لا يمكن اجتيازها إلا بمشقة وجهد
فالعقاب ذات الانحدارات الهائلة كثيرة . على ان هناك طريقاً صالحاً لسير السيارات
إذا رُمِّمَ وَهُدِّبً وَعُبّد وهو الطريق يمتد من لبعوس شرقاً إلى الجربة غرباً .
والحمير أهم وسائل المواصلات بين بلدان يافع
وبينها وبين البلاد المجاورة لها. ولهذه الحمير قدرة عجيبة على صعود العقاب الوعرة
واختراق الممرات الصخرية الملتوية .
ومعظم الناس يحبون السير على اقدامهم أكثر من
الركوب لأن أعتدال الجو يساعدهم على ذلك . وأنا اثناء رحلتي كنت أمشي ساعتين أو
ثلاثاً دون ان أشعر بتعب أو ملل .
الحالة الاجتماعية
وقبائل يافع سواء في المناطق العليا أو السفلى
لا تزال تحتفظ بالصفات العربية كالكرم والصراحة وحماية المستجير والدفاع عنه بكل
مرتخص وثمين .
والنساء سافرات الوجوه والعفة أبرز صفة تحتفظ به
المرأة اليافعية وتعتز به هن يشاركن الرجال في فلاحة الارض وريِّها وزراعتها وفي
تربية المواشي والاغنام وقد يشاركنهم أيضاً في الحرب .
والمرأة اليافعية تستقبل الضيوف حتى في غياب
زوجها وتقدم لهم القهوة ولكن في منتهى ما يتصوره العقل من العفة والعزة .
وإجراءات الزواج عند اليافعيين مبسطة إلى أقصى
حدود البساطة وتخضع المرأة لزوجها خضوع الامة لسيدها ولا تطلب الطلاق من زوجها
مهما كانت معاملته لها قاسية . ومتى طلقت يصبح امر زواجها في يدها ولكن ليس لها ان
تختار إلا بعد موافقة أبيها أو من يقوم مقامه وهكذا عكس البنت البكر فلا يؤخذ
رايها عند زواجها . وزواج أبن العم من أبنة عمه له المقام الأول حتى ولو كان
أحدهما فقيراً والآخر غنياً .
والحماة من أكبر الاسباب لتوطيد الروابط وتوثيق
الصلات والعلاقات بين الزوجين وتعطف كل العطف على زوج أبنتها وهذا عكس ما نشاهده
في مصر فأن الحموات هناك يتدخلن في كل شيء يتعلق بشؤون ازواج بناتهن ومتى ينشأ
الخلاف بين الزوجين ذلك الخلاف الذي كثيراً ما يؤدي الى الطلاق . ويمتن عرو
القرابة عند اليافعيين على ناحييتن: -
النظام الأموي والنظام الأبوي مع ارجحية ناحية
الاب على ناحية الأم . ووصلت الاسرة عندهم إلى أضيق نطاقها فأصبحت لا تشمل إلا
الزوج والزوجة وأولادهما ماداموا في كنف الأسرة , غير انه لا يزال يوجد لديهم
رواسب من النظم القديمة , فكل فرد ينتمي إلى أسرتين عامتين هما أسرة عمومته وأسرة
خؤولته ويرتبط أفراد كلتيهما بطائفة كبيرة من الروابط الاجتماعية وبكثير من الحقوق
والواجبات وذلك إلى جانب انتمائه إلى أسرته الخاصة الضيقة التي تتألف من أبويه
وأولادهما .
ومن الغريب انه بينما الاتراك يمنحون البنت
نصيباً من التركة يساوي نصيب الولد نجد بعض الناس في يافع لا يعطون الاناث نصيبهن
من الارث البته . ولما سألناهم عن سبب هذا الحرمَان المخالف لنص الاسلام قالوا ان
المرأة عادة تعيش في كنف زوجها وهو وحده المسؤول عن اشباع رغباتها الضرورية
وغير الضرورية . اما الذكور فهم الذين يعولون أنفسهم ويعولون آبائهم وآمهاتهم ومن
يلحق بهم من أعضاء الأسرة والحقيقة أننا لو حللنا هذه العادة الشاذة المخالفة
للكتاب والسنة من الناحية النفسية لوجدناها ترجع إلى الانانية . فهم لا يريدون ان
ينتقل جزء من أموال المورث إلى زوج بنته وهو أي الزوج عنصر دخيل على الأسرة . وعلى
كل حال فإن هذه العادة السيئة أخذت تزول تدريجياً وستختفي وتدخل في خبر كان حين
يثقف الناس وينتشر التعليم .
وفي أي بلد من بلدان يافع حللت فإنك تدعى لشرب
القهوة وفناجين القهوة كبيرة واسعة ولا مقبض لها وتتناول الفنجان المملوء في يدك
اليمنى ويطوف الساقي بالدلة بين الضيوف من واحد إلى آخر ويشرب الضيف فنجانين أو
ثلاثة أو أكثر من ثلاثة والبن اليافعي معروف بجودته وبمذاقه اللذيذ وهم يشربون
القهوة ليلاً ونهاراً من غير سكر ومن غير لبن . اما الشاي فلا يشرب إلا نادراً .
والطعام الرئيسي في يافع يتكون غالباً من لحم
ومرق وخبز وعصيدة معمولة من الذرة . ويتولى المضيف توزيع اللحم على الضيوف
بالتساوي تقريباً وحين يقدم الطعام يجلس المدعوون على ركبهم ثم يتربعون بحسب
العادة العربية في الولائم وهم يتناولون الطعام بيد واحدة واستعمال اليد اليمنى
يعتبر مراعاة لآداب المائدة العربية . وترى في ركن من غرفة الطعام شخصاً يحمل
أبريقاً فيه ماء ساخن يصب منه على أيدي الضيوف ويتلقف الماء القذر طشت آخر تحت
اليدين . ويحملون الماء في كاسات وعيونهم يقظة منتبهة يسرعون بالتقديم لكل من يشير
اشارة طفيفة عاجلة أو يهمس همساً بما يريد .
والعادة المتبعة في بلاد يافع ان يقوم على خدمة
الضيوف أولاد المضيف وأحياناً الضيف نفسه . وهم لا يأكلون الخضروات ولا الفواكه لندرتها . وطريقة
السلام عندهم هو ان ينحني كل منهما للآخر ويقبل يده . وعندما يجلس على الارض يجب
الا تكون أقدامه ممدودة في وجه أحد من الحاضرين فقد يعتبر ذلك اهانة . ويفضل ان
تكون القدمان مخبؤتين تحت الساقين .
وليس بين اليافعيين طبقات فالديموقراطية تسود كل
قبيلة منهم ولا أثر للرق عندهم . وهم بوجه عام ميالون للمرح والضحك يتقبلون النكتة
ويبادلونها , وهم مع ذلك سريعوا الغضب , كثيروا الجلبة والصياح يرفعون اصواتهم عند
الحديث حتى لتحسبهم يتشاجرون . والموبقات في يافع لا وجود لها البتة فلا هناك بغاء
ولا خمر ولا قمار ولذلك لا نجد لإمراض السل والزهري والسيلان أثراً بينهم . وليس
هناك ملاجئ ولا مستشفيات ولا أطباء . فالحالة الصحية في يافع جيدة جداً .
الحالة العلمية والوعي القومي
ليس في يافع السفلى ولا العليا مدارس سوى عدد
قليل جداً من الكتاتيب يتعلم فيها البنون الفراءة والكتابة ومبادئ الدين .
فالجهالة تسود البلاد اليافعية من أقصاها إلى
أقصاها . ويوجد في يافع شعراء وأشعارهم مزيج من العامية والفصحى . وهناك أغان
شعبية وقد ينتقل بعضها إلى البلدان المجاورة لهم ولكنها لا تحمل شيئاً من صفات
الخلود فسرعان ما تختفي وتحل محلها أغان جديدة ونحن هنا نورد قصيدة عصماء للشاعر
الشيخ أحمد أبي بكر النقيب شيخ الموسطة قدمها للسلطان عيدروس بن محسن العفيفي منذ
بضع سنين . وهي صورة للشعر الحميني .
بسم الله الرحمن فاتق أرض كانت في الرتق
هام المولع ذي
درج فكره على ذاك الرتوق
سبحان من حكَّم ونظَّمها على أحسن طبق
وساسها على الماء بسطها ثمَّ بالقدرة وثوق
والعالم العلوي طباقه سبع في سبعٍ طبق
نظَّم وحكَّمها طباقا سبع في سبعٍ طبوق
ثم الصلاة آلاف صلو عدّ ما الناطق نطق
على محمد صفوته هُو صاحب القول الصدوق
يا هاجسي سرح وحط أبيات واحذر من ربق
لأن اللسان أفخر سلب وأخطر سلب عند الربوق
ها بعد ياعازم من القدمه محل أهل الوثق
ملم في يافع وأصل
القبيلة فيها وثوق
ماهل حوادث فارقت من بين يافع وافترق
شور الفيالق ذي عطل لمَّا سحق بقعا سحوق
والأصل من ساد القُبُل وأحكم بنطقه في الحلق
والرفق طبعه والشفق
والصدق سيف أهل الحقوق
يامرسلي رشح لمهُره ذي تفيدك بالحزق
وأعبر بلاد الموسطه هم كنز راسي بالحزوق
وأعبر بحد اهل المسن خاوى مخوه في روق
والحال واحد لا صدق نحن
نرقع للشعوق
واسرح وخلِّه في شمالك محجبة فيها غرق
سرمد وهي لاصي ومردع
للجواهم والبروق
واطلع جبل عالي وبه نصبه على الحده شهق
ميزانهم وافي عساهم يحفظوا من شي يحوق
ومر في وادي حمومه خير وادي ذي فلق
بين المكاتب مختلط عاقل يهر راس الحلوق
واعبر في السعدي رجاله ذاكية وقت الحمق
لتقاربت لصفاف وقت الحرب تصلح للحموق
واطلع على القارة محكَّم حيدها فيه الرشق
وأثار فيها سابقة
للمندعي في كل سوق
سلِّم على السلطان جامع شمل يافع ذي فلِقْ
سلِّم عليه
آلاف ما لبارق برق وامسى يسوق
لااتْخبَّرك صَفَّيت له في قول صافي ذي يثق
هاجت عواصف
بالأمم من غربها لمَّا الشروق
واهل الجشع واهل الطمع حاروا وهم بآخر رمق
كادوا وخانوا لإي أمم والعاقبة فيهم تحوق
لا بد من ويلات تهدم جمعهم من كل شق
معهم صنايع مخفية كلن
يبى منهم يفوق
من مكرهم قاموا مع اليهدان في قهر المحق
باطل يسووا على العرب
والقدس مجمع للعروق
يا كل مؤمن قو عزمك من نذق نفسه نذق
والباطل آيُرفع بعون
الله ما تجلس ضيوق
يا بو محمد نطلبك تسمح لنا لا شي زلق
يا الأمر قم ناده ويافع باتجي بعدك دفوق
وأمر بما يرضي الإله واثبت وسابق من سبق
في حفظ لوطان أعتمد
وأبنه مباني على الوثوق
مجلس معا كم في بِيَنْ نرجو ثباته من دهق
حكِّم لهم خِطِّه يعيشو
رهطكم أهل الحقوق
قانون في جمع البلد لأهل الوطن في الحرث حق
كثِّر من السكان من يافع ولصوات إِبتفوق
حكِّم لماليه وأسس مجد ما مثله سبق
يسجل التاريخ لك ذكراً يُخلِّد كالفتوق
يقول أخو قاسم تقدم يابن محسن في الرفق
ماليوم يافع ما همه إِن التفرق به خزوق
والريح با تدخل مع التفريق من تاك الخزق
يا كل عارف نبهوا ذي هم في الغفلة غروق
ثم الصلاة آلاف صلوا عد مَّا الناطق نطق
على محمد صفوته هو صاحب
القول الصدوق
وهذه قصيدة وطنية له
سبوح قدوس ياخير الطلب
يامرتجى وانت لي خير الطلاب فرج همومي وضيقي والكرب ومن قصد فضل جودك ما يخاب يا الله لا اتضيقة فك العكب سبحان ذي من دعى ليه أستجاب ياخالق آدم بأرضه والرحب وقال له كن من الماء والتراب وازكى صلاتي على خير العرب على الذي جاء بسنة والكتاب يقول أخو قاسم الهاجس ولب وجاب لخبار من حصن الغراب ودي مغاني على صوت الطرب والحان يدي على صوت الرباب بازل سُمَيَّاً توصل وأقترب صوته يشجي خاطري والقلب طاب وبعد يا مرسلي قل لي وجب عليك بالله تحمل ذا الكتاب من مطرح أهل الشنع وأهل الرتب كلن على رتبته يخشى العتاب الموسطة دربها يا خير درب أهل السياسة وشجعان الحراب عُقال واتباع يُصَبُو من مصب لا اتعاطلوا يتبعوا بعد الصواب وان حد لقط منهم قول الصعب ضموا مشورة على مولى الصعاب من بينهم ما يحبون الذَّرَب ولا نَطف ذي يُدَخِلهم وراب واعبر بحد الضبي سلم وَجب على المشايخ ولم شيبه وشاب لخبار قد حققت كلن جرب واين الذي قال ما بعرف خطاب ما قام بالوعد كِنه قد غلب مختاف من صنعته فيها خياب وبعد يامرسلي عجل وهِب لا حد لبعوس عجِّل في الجواب واظهر على الحيد باتنظر عجب حصون مُتحكِّمه فيها صلاب من قرن حدَّان لا الديوان لبْ ناد المخوه وديرتهم قراب سلم على الشيخ بن محسن وجب ثم اخوته والمخوه باحتساب ياخير مكتب وياخيرة سلب لا الشور واحد فلا يخرب خراب الرأس والجسم واحد في العطب لا اشتان واحد شَكَت جمع العصاب ذكرت عزم النصارى والعَيَب ملعون ملعون من هون وخاب يافع جبل فيح على الارض انتصب واشعاب صعبه وسكانه ذياب بايهلكون المخادع والذنب من سام بيع الوطن بعده عقاب ملعون من باع ارضه بالذهب والا الوظيفة يريد الأنتصاب في مصر أقاموا صناعه والخطب والحرب يدوي وحتى في نصاب والكازمي وابن عفرير أقتطب ثوره على الكفر تقمع كل باب نادى المنادي يشلون السلب يجاهدون النصارى والخياب بارق برق والوعد فيهم قد قرب كفاهمو ما تخطو على الرقاب واصل عليهم من المولى غضب بصنعة أيديهم ينالون العذاب رَسَخَتْ عداوتهم مقرر في الكتب آية صريحة مقرر في الكتاب كم حاولوا يخرجوا من ذا الحنب واعمالهم حاطت عليهم في الخراب غيام مترادفة تحت السُحُبْ عارض وبه دمدمه سرب سراب ياكل حر شد عزمك واعتَربْ صوت العرب قد ينادي للشباب نادى المنادي بجامعة العرب في جمع لقطار با يظهر خطاب وأزكى صلاتي على خير العرب على الذي جاء بسنه والكتاب
والوعي القومي في يافع خامد راكد ولكن المهاجرين
منهم يشعرون بما هم فيه من تأخر في كل شيء ويتألمون لذلك بعض الألم ولا شك ان ذلك
ناتج عن اختلاطهم بشعوب ارقى منهم ثقافة واكثر خبرة بشؤون الحياة . ولقد انشأ يافع
في اندونيسيا جمعية لهم كان لها نشاط محسوس قبل الحرب العالمية الثانية.
وفي عدن أنشأ يافع (( جمعية شباب يافع )) لإصلاح
الذات ورفع مستوى قومهم إلى المكانة اللائقة بهم . ولهذه الجمعية قسم خاص يقسم به
كل من يريد الانضمام من يافع إليها وهذا نصه :
( والله العظيم رب موسى
وابراهيم ومحمد (ص) أعاهدكم بلساني وضميري ان اعد نفسي اخاً ومساعداً لكل من يشترك
في جمعية (( شباب يافع )) وان لا أخونه في أي مكان كان وان أسلم اشتراكي الشهري
واطيع ما امرت به الجمعية مادام الغرض هو المصلحة العامة وأشهد الله على ما نطقت
به والله خير الشاهدين ) .
تم نشرها من قبل في مدونة مكتوب / الياهو بتاريخ 18 نوفمبر 2010 الساعة: 22:56 م
|
